تخطى إلى المحتوى

أفلام الكارتون تعلم أطفالنا العنف لرياض الأطفال 2024

  • بواسطة

أفلام الكارتون تعلم أطفالنا العنف

أفلام الكارتون تعلم أطفالنا العنف !يتسمر الأطفال أمام الكارتون لساعات ، بل صارت تأخذ الجزء الأكبر من وقتهم، وهناك محطات خاصة بالكارتون أكثرها باللغة العربية لاستقطاب الصغار .. وهذه المحطات وهذه الأفلام هي التي تربي أكثر الأطفال اليوم .. ولكن كيف تربيهم ؟!
لقد حذر باحثون من أن الأطفال بين سن عامين وخمسة أعوام الذين يتابعون مشاهد عنف بالتلفزيون لمدة ساعة في اليوم يزداد عندهم احتمال أن يتسموا بعدوانية شديدة في مرحلة لاحقة من طفولتهم ولكن هذا الاحتمال قد لا يثبت عند الفتيات .
وقال الدكتور ديميتري كريستاكيس معد الدراسة وهو بمعهد الأبحاث التابع لمستشفى سياتل للأطفال " إن هذه الدراسة تقدم دليلاً آخر على مدى أهمية التلفزيون ووسائل الإعلام خلال فترة نمو الأطفال " .
الأطفال وحب العنف :
وقال كريستاكيس في مقابلة تلفزيونية " من بين 184 طفلاً – شملتهم الدراسة – كان يعاني 25 طفلاً من مشكلات خطيرة ترتبط بالعنف وكانوا يشاهدون مشاهد عنف بالتلفزيون لمدة ساعة واحدة على الأقل يومياً في المتوسط وأن احتمالات ( تصنيفهم ) بهذه المجموعة كانت أرجع ثلاث مرات عن أولئك الذين لم يشاهدوا مواد عنف .
وحلل كريستاكيس وفريقه البحثي عادات مشاهدة التلفزيون والفيديو لدى 330 طفلاً تتراوح أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام ثم قاموا بتقييم سلوكهم بعد خمسة أعوام ، ونشر الفريق نتائج البحث في دورية طب الأطفال لاحقاً .
وقال كريستاكيس إن العديد من الآباء ليسوا على دراية بأن العروض وألعاب الفيديو التي يشاهدها أطفالهم تنطوي على عنف أو غير مناسبة لفئتهم العمريــة .
وتابع " يتعلم الأطفال من العنف مرح وليس له عواقب . ولذلك عندما تدمر رأس شخص في فيلم رسوم متحركة وتعود فجأة – سليمة – ويضحك عليها الأطفال فإنهم يعتقدون بالفعل أنه ليست هناك عاقبة خطيرة من ضرب شخص ما في رأسه وهو بالطبع أمر غير صحيح في عالم الواقع " .
تأثير تراكمي :
وفي إطار متصل أثبتت العديد من الدراسات أن تأثير مسلسلات الكرتون على الأطفال يكون تأثيراً تراكمياً أي لا يظهر هذا التأثير من متابعة هذه المسلسلات مدة شهر أو شهرين ، بل هي نتيجة تراكمات يومية تؤدي إلى نتائج عظيمة ، فكيف هو الحال إذا كانت هذه المسلسلات تعرض كماً كبيراً من العنف والخيال والسحر ونسف المبادئ والعقائد الدينية والسماوية بأسلوب غير مباشر كما في مسلسل البوكيمون ، وكيف ستكون هذه النتائج عندما تعلم هذه المسلسلات الأطفال أساليب الانتقام وكيفية السرقة وكل ما يفتح لهم آفاق الجريمة .
سموم قاتلة :
إن أفلام الكرتون والرسوم المتحركة الموجهة للأطفال من الممكن أن تكون خطراً حقيقياً وتتحول إلى سموم قاتلة ، ووجه الخطر في هذا عندما تكون هذه الأفلام صادرة من مجتمع له بيئته وفكره وقيمه وعاداته وتقاليده وتاريخه ، ثم يكون المتلقي أطفال بيئة ومجتمع آخر وأبناء حضارة مغايرة ، فإنهم بذلك سيحاولون التعايش مع هذه الأعمال والاندماج بأحداثها وأفكارها ولكن في إطار خصوصيتهم وهويتهم التي يفرضها عليهم مجتمعهم وبيئتهم ، فتصبح هذه الأفلام والمسلسلات في هذه الحالة مثل الدواء الذي صنع لداء معين ، ثم يتم تناوله لدفع داء آخر ، فتصبح النتيجة داء جديداً ولنا أن نتصور إذن حجم الأذى والسلبيات التي تنتج عن أفلام الكرتون المستوردة والمدبلجة على الطفل العربي والمسلم الذي يتأثر بها .
ممارسات عجيبة :
وتعتبر أفلام الكارتون من الممارسات اليومية المحببة للأطفال خصوصاً الطفل العربي ، ولا شك أن ما يزيد على 95 % من هذه الأفلام عربية . وفي دراسة أفزعت القائمين عليها حول العنف الناتج عن أفلام الكرتون من خلال 4 قنوات تلفزيونية فقط وليس الكل وإذاعتها لـ 12 برنامجاً للأطفال أسبوعياً فكانت النتيجة كالآتي :
4 حالات انتحار في هذه البرامج .
27 معركة بالأيدي وأضعافها بأسلحة خرافية .
22 عملية اغتيال .
21 مشهد نزاع .
وقمة الخطورة تمثل في معايشة الطفل لهذه الأفلام بعد عملية المشاهدة من مضمونها الذي ( صمم بدهاء ) لوصول الطفل إلى هذه المرحلة من التشبه بأبطال هذه الأفلام والتعايش معها خيالياً مما يجعله يفقد جزءاً مهماً من الحقيقة من خلال وضع الواقع والخيال في ميزان واحد وعدم التفريق بينهما، وهذا ما يسمى – درجة التوحد – ، حيث يتصور الطفل نفسه محل هذه الشخصيات الكرتونية فيسير على منوالها ، ويسلك سلوكها ، ويعتنق أفكارها وآراءها ، وبالتالي إيجاد فجوة بين الطفل وواقعه المتمثل في عائلته ومجتمعه غير آبه بمصلحته الشخصية وردوه ومشاركته مع الأهل في حياتهم اليومية ، ويميل للعزلة التي يجد نفسه فيها مع أطبال تلك الأفلام الخرافية وتكسو هذه الطفل سلبية وكره لمجتمعه وكذلك الميل نحو الشر بدلاً من الخير .
حلول مقترحة :
وهناك العديد من الحلول المقترحة لحماية أطفالنا نذكر منها :
1 – عدم مشاهدة الأطفال للكارتون أكثر من ساعتين في اليوم وتكونان متقطعتين .
2 – اختيار أفلام الكارتون التي تكون تحت إشراف شرعي دقيق .
3 – شغل وقت الطفل باكتساب المهارات وتنمية المواهب .
4 – التخلص من عادة الأكل أمام التلفاز .
5 – وضرورة البحث عن شخصيات كارتونية من التراث الإسلامي وتشجيع الأفكار والمواهب الفنية .
6 – وضع خطة محددة ليوم الطفل وأوقات فراغه بما يفيده .
7 – تقديم بدائل تربوية أخرى مثل إلحاق الطفل بحلقات تحفيظ القرآن الكريم .
8 – توعية الأبناء بأن التليفزيون إحدى وسائل اكتساب المعرفة والقيم ، وتنويع مصادر اكتساب المعلومات والقيم الصحيحة من المسجد والرحلات والقراءة في الكتب والقصص النافعة .
9 – مصاحبة الأم لأبنائها وجلوسها معهم أثناء المشاهدة لتنبيههم إلى السلوكيات الخاطئة ، فيما يشاهدون من ( كذب / تحايل / عنف / سرقة / انحراف / تدخين ) .
10 – مساعدة الطفل على الانخراط في المجتمع بين الأصدقاء والأقارب والأعمال الاجتماعية المختلفة .
مصادر المراجع :
1 – مجلة الدعوة .
2 – الإنترنت
أفلام الكارتون تعلم أطفالنا العنف 00105.gif

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.