الألعاب الشعبية
لكل مجتمع مجموعة من الموروثات الثقافية المنقولة والتي تعكس طبيعة هذا المجتمع وأسلوب حياته ، وتعتبر الالعاب ط§ظ„ط´ط¹ط¨ظٹط© جزء لا يتجزأ من الموروث الثقافي والشعبي ، وهذه الالعاب ط§ظ„ط´ط¹ط¨ظٹط© قد ينظر اليها البعض على أنها مجرد وسيلة للهو والتسلية وقضاء وقت الفراغ لجأ اليها الاطفال في الماضي للتخفيف من قسوة الحياة وصعوباتها ، الا أن الحقيقة أن هذه الالعاب تحمل معاني وقيم عميقة وأهداف سامية ، بل وانها تسهم في تنمية شخصية الطفل في مختلف الجوانب الاجتماعية والانفعالية والتربوية والتعليمية والجسمية واللغوية ، ومن هنا يمكن أن نعرف الالعاب ط§ظ„ط´ط¹ط¨ظٹط© على انها ألعاب بسيطة يتناقلها الاطفال جيل بعد جيل بشكل تلقائي وبدون تعليم منظم ، وحتى الان لا تزال هذه الالعاب تمارس في مختلف البيئات والاماكن ، وتتميز الالعاب ط§ظ„ط´ط¹ط¨ظٹط© بعده مميزات جعلتها تتبؤ مكانه مهمة في وقتنا الحالي لخدمة العملية التربوية والتعليمية ، مما دفع الكتاب والتربويين الى تسطير الكتب والمؤلفات التي تتحدث عنها وعن أهدافها وأهميتها ، ونظرا لأهمية هذه الالعاب لابد لنا من الحفاظ عليها قدر الامكان ومحاولة تطويرها مع الحفاظ على طابعها الشعبي والتراثي ، و الحديث عن هذه الالعاب وأبعادها حديث معقد وقد يطول شرحه ، لذلك وباختصار سأكتفي بمناقشة احدى هذه الالعاب ط§ظ„ط´ط¹ط¨ظٹط© ودلالاتها المختلفة والمتداخلة ظˆط£ظ‡ط¯ط§ظپظ‡ط§ المباشرة والغير مباشرة ، ساعية بذلك الى القاء نظرة عميقة لماهيتها وما تنطوي عليه .
نماذج من ط§ظ„ط£ظ„ط¹ط§ط¨ ط§ظ„ط´ط¹ط¨ظٹط© التي تمارسها ط±ظٹط§ط¶ ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ مع أهدافها :
الألعاب ط§ظ„ط´ط¹ط¨ظٹط© :
· لعبة شرطي حرامي:
· مكونات اللعبة:
1- مجموعة من ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ من عدد خمسة فما فوق .
2- ساحة ملائمة.
3- أي شيء يمثل الشيء المسروق.
· طريقة اللعبة :
الخطوة الأولى : يختار ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ أحدهم ليمثل الشرطي .
الخطوة الثانية : يقسم ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ إلى قسمين متساويين .
الخطوة الثالثة : يقف الشرطي وسط المسافة بين الصفين .
الخطوة الرابعة : يحاول أحد ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ الذين يمثلون اللصوص بمطاردته فإذا تمكن الطفل (اللص) أن يعود إلى مكانه مره ثانية والشيء المسروق معة يفوز وإذا لم يرغب في الإستمرار يسلم الشيء المسروق إلى أحد ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ (اللصوص) ويعود إلى مكانه من جديد وإذا تمكن الشرطي من القبض على اللص يتنحى جانبا ويرسل إلى السجن ويعود اللعب من جديد وهكذا تستمر اللعبة الإيهامية التمثيلية الواقعية بين الشرطي واللصوص لفترة معينه يحددها ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ أنفسهم .
· الأهداف التي تنميها هذه اللعبة :
1- تساهم في تحقيق النمو الإنفعالي للطفل وتنشئته اجتماعيا وتطوير مهاراته الحركية والعقلية والتوازن والتنافس .
2- تسمح للطفل في ممارسة سلوك الكبار وتعلمه، وأيضا تعلمه اللعب في ضمن قواعد .
3- تشجع الطفل على تطوير مهارات المشاركة والعمل التعاوني والجماعي .
4- تسمح للطفل بالاستمتاع والاستجمام وتعلم المهارات الحياتية .
5- مساعدة ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ على تحقيق النمو الجسمي والحركي.
6- تعلم الأدوار الإجتماعية المتوقع من الطفل ممارستها في مستقبل حياته .
7- مساعدة الطفل على اكتشاف البيئة المحيطة به وتعلم المهارات الحياتية اليومية .
· لعبة الزقيطة ( ثلج ، ماي)
مكونات اللعبة:
1- أطفال يتراوح عددهم من (1_5) أفراد .
2- ساحة عامه أو ملعب .
3- فريق واحد أو فريقين متنافسين .
طريقة ممارسة اللعبة :
1- يمارس ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ هذه اللعبة بأسلوبين دون أي تغيير على جوهرها فالأسلوب الأول : فريق ينافسه واحد ، والأسلوب الثاني : فريق ينافسه فريق ثان.
2- يقسم ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ إلى فريقين كل فريق من خمسة أطفال أو فريق ينافسهم طفل واحد .
3- تجري القرعة بين الفريقين لتحديد البداية في اللعب .
4- يقوم الفريق الذي فاز بالقرعة بتوزيع أعضائة بأماكن متفرقة من مسرح اللعب .
5- يبدأ الفريق الثاني بمطاردة أعضاء الفريق المنافس للقبض عليهم وإذا تمكنوا من القبض على أحدهم يخرج من اللعب ويودع في مكان معين من ساحة اللعب وإذا تمكن أي عضو من أعضاء فريقه من الوصول إلية ولمسة يصبح ماء أي يستطيع الحركة ويحق له ممارسة اللعب مع فريقه .
6- يستمر الفريق الثاني بممارسة أعضاء الفريق المنافس للقبض عليهم واحدا واحدا فإذا تمكنوا من ذلك يعد الفريق فائزا على الفريق المنافس وهكذا تبدأ اللعبة من جديد.
· الأهداف التي تنميها هذه اللعبة :
1- تشجيع الطفل على المشاركة والتعاون والعمل الجماعي .
2- إثراء ثروة الطفل اللغوية .
3- تنمية المهارات الجسمية والحركية
4- تسمح للطفل باللإستمتاع والتسلية وإدخال البهجة إلى قلبه
· لعبة الأم والذيب:
مكونات اللعبة :
1- ساحة ملائمة للعب .
2- مجموعة من ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ .
طريقة اللعبة :
1- يقوم أحد الاطفال بتمثيل دور الذئب الذي يريد أن يأكل ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ .
2- يقوم طفل آخر بتمثيل دور الأم التي تحمي أطفالها من هجوم الذئب .
3- وعلى ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ الآخرين الإختباء خلف الأم حتى لا يقوم الذئب بأكله .
4- وعندما يمسك الذئب أحد ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ يعتبر خسر من هذه اللعبة.
5- يقوم ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ بترديد الأغاني ومنها : حوار بين الأم والذئب:
أنا الذيب باكلكم أنا أمكم بحميكم عيني على ذيك الورى
روح روح أرجع ورى
الأهداف التي تنميها هذه اللعبة :
1- تعليم الطفل الأدوار الإجتماعية الموجودة في البيئة المحيطه به .
2- تنمية المشاركة الإجتماعية والترابط مع ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ الآخرين والمحادثة مع بعضهم البعض والبعد عن العدوان .
3- إتاحة الفرصة للأطفال في مزاولة اللعب التمثيلي من خلال تمثيلهم للأدوار .
4- تنمية روح التنافس بين ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ ورغبة كل طفل في التفوق على الآخرين .
5- تنمية السلوك الإجتماعي الناضج في علاقاتهم مع الآخرين .
6- نمو القدرة على تركيز الإنتباه على اللعبة التي يطلب من ط§ظ„ط£ط·ظپط§ظ„ أن يقوموا بها .
7- إكتساب مهارات جسمية حركية .
8- زيادة الحصيلة اللغوية وحسن التفاعل اللفظي مع الآخرين .