لد بن ط§ظ„ظˆظ„ظٹط¯ بن المغيرة المخزومي القرشي ، أبو سليمان ، أحد أشراف قريش في الجاهلية
وكان إليه القبّة وأعنّة الخيل ، أمّا القبة فكانوا يضربونها يجمعون فيها ما يجهزون به الجيش
وأما الأعنة فإنه كان يكون المقدّم على خيول قريش في الحربكان اسلامه في شهر صفر
سنة ثمان من الهجرة ، حيث قال الرسول –– الحمد لله الذي هداك ، قد
كنت أرى لك عقلا لا يسلمك الا الى الخير )
قصة إسلامه
الرسالة
و تعود قصة اسلام ط®ط§ظ„ط¯ الى ما بعد معاهدة الحديبية حيث أسلم أخوه ط§ظ„ظˆظ„ظٹط¯ بن ط§ظ„ظˆظ„ظٹط¯ ، ودخل الرسول –– مكة في عمرة القضاء فسأل ط§ظ„ظˆظ„ظٹط¯ عن أخيه ط®ط§ظ„ط¯ ، فقال أين ط®ط§ظ„ط¯ ؟)فقال ط§ظ„ظˆظ„ظٹط¯ يأتي به ط§ظ„ظ„ظ‡ )فقال النبي :-– ما مثله يجهل الاسلام ، ولو كان يجعل نكايته مع المسلمين على المشركين كان خيرا له ، ولقدمناه على غيره )فخرج ط§ظ„ظˆظ„ظٹط¯ يبحث عن أخيه فلم يجده ، فترك له رسالة قال فيها الرحمن الرحيم أما بعدفأني لم أرى أعجب من ذهاب رأيك عن الاسلام وعقلك عقلك ، ومثل الاسلام يجهله أحد ؟!وقد سألني عنك رسول الله، فقال أين ط®ط§ظ„ط¯ — وذكر قول النبي –– فيه — ثم قال له : فاستدرك يا أخي ما فاتك فيه ، فقد فاتتك مواطن صالحة ) وقد كان ط®ط§ظ„ط¯ -رضي اللـه عنه- يفكر في الاسلام ، فلما قرأ رسالة أخيـه سر بها سرورا كبيرا ، وأعجبه مقالة النبـي -صلى اللـه عليه وسلم-فيه ، فتشجع و أسلـم
الحلم
ورأى ط®ط§ظ„ط¯ في منامه كأنه في بلادٍ ضيّقة جديبة ، فخرج إلى بلد أخضر واسع ، فقال في نفسه إن هذه لرؤيا )فلمّا قدم المدينة ذكرها لأبي بكر الصديق فقال له هو مخرجُكَ الذي هداك ط§ظ„ظ„ظ‡ للإسلام ، والضيقُ الذي كنتَ فيه من الشرك )
الرحلة
يقول ط®ط§ظ„ط¯ عن رحلته من مكة الى المدينة وددت لو أجد من أصاحب ، فلقيت عثمان بن طلحة فذكرت له الذي أريد فأسرع الإجابة ، وخرجنا جميعا فأدلجنا سحرا ، فلما كنا بالسهل إذا عمرو بن العاص ، فقال مرحبا بالقوم )قلنا وبك )قال أين مسيركم ؟)فأخبرناه ، وأخبرنا أيضا أنه يريد النبي ليسلم ، فاصطحبنا حتى قدمنا المدينة أول يوم من صفر سنة ثمان )
قدوم المدينة
فلما رآهم رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ –– قال لأصحابه رمتكم مكة بأفلاذ كبدها )يقول ط®ط§ظ„ط¯ ولما اطلعت على رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ –– سلمت عليه بالنبوة فرد على السلام بوجه طلق ، فأسلمت وشهدت شهادة الحق ، وحينها قال الرسول –– الحمد لله الذي هداك قد كنت أرى لك عقلا لا يسلمك الا الى الخير)وبايعت الرسـول وقلت استغفر لي كل ما أوضعـت فيه من صد عن سبيل اللـه )فقال إن الإسلام يجـب ما كان قبله )فقلت يا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ على ذلك )فقال اللهم اغفر لخالد بن ط§ظ„ظˆظ„ظٹط¯ كل ما أوضع فيه من صد عن سبيلك )وتقدم عمرو بن العاص وعثمان بن طلحة ، فأسلما وبايعا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ )
والدته
كان ط®ط§ظ„ط¯ بن ط§ظ„ظˆظ„ظٹط¯ ميمونَ النقيبـة ، وأمّه عصماء ، وهي لبابة بنت الحارث أخـت أم الفضـل بنت الحارث ، أم بني العباس بن عبد المطلب ، وخالته ميمونة بنت الحارث زوج رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ––
غزوة مؤتة
كانت غزوة مؤتة أول غزوة شارك فيها ط®ط§ظ„ط¯ ، وقد قتل قادتها الثلاثة : زيد بن حارثة ، ثم جعفر بن أبي طالب ، ثم عبدالله بن رواحة -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنهم- ، فسارع الى الراية ( ثابت بن أقرم ) فحملها عاليا وتوجه مسرعا الى ط®ط§ظ„ط¯ قائلا له خذ اللواء يا أبا سليمان ) فلم يجد ط®ط§ظ„ط¯ أن من حقه أخذها فاعتذر قائلا لا ، لا آخذ اللواء أنت أحق به ، لك سن وقد شهدت بدرا )فأجابه ثابت خذه فأنت أدرى بالقتال مني ، ووالله ما أخذته إلا لك )ثم نادى بالمسلمين أترضون إمرة ط®ط§ظ„ط¯ ؟) قالوا نعم )فأخذ الراية ط®ط§ظ„ط¯ وأنقذ جيش المسلمين ، يقول ط®ط§ظ„ط¯ قد انقطع في يدي يومَ مؤتة تسعة أسياف ، فما بقي في يدي إلا صفيحة لي يمانية )
وقال النبي –– عندما أخبر الصحابة بتلك الغزوة أخذ الراية زيد فأصيب ، ثم أخذ الراية جعفر فأصيب ، ثم أخذ الراية ابن رواحة فأصيب ،وعيناه –– تذرفان، حتى أخذ الراية سيف من سيوف ط§ظ„ظ„ظ‡ ، حتى فتح ط§ظ„ظ„ظ‡ عليهم )فسمي ط®ط§ظ„ط¯ من ذلك اليوم سيف الله
هدم العُزّى
بعث الرسول –– إلى العُزّى يهدِمُها ، فخرج ط®ط§ظ„ط¯ في ثلاثين فارساً من أصحابه حتى انتهى إليها فهدمها ، ثم رجع إلى النبي –– فقال هُدِمَتْ ؟)قال نعم يا رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ )فقال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ –– هل رأيت شيئاً ؟)فقال لا )فقال فإنك لم تهدِمْها ، فأرجِعْ إليها فاهدمها )فرجع ط®ط§ظ„ط¯ وهو متغيّظ ، فلما انتهى إليها جرّد سيفه ، فخرجت إليه إمرأة سوداء عُريانة ، ناشرة الرأس ، فجعل السادِنُ يصيح بها ، قال ط®ط§ظ„ط¯ وأخذني اقشِعْرارٌ في ظهري )فجعل يصيح
أعُزَّيَّ شـدِّي شدّةً لا تكذّبـي**** أعُزّيَّ فالْقي للقناع وشَمِّـري
أعُزَّي إن لم تقتلي اليومَ خالداً**** فبوئي بذنبٍ عاجلٍ فتنصّري
وأقبل ط®ط§ظ„ط¯ بالسيف إليها وهو يقول
يا عُزَّ كُفرانَكِ لا سُبحانَكِإنّي وجدتُ اللهَ قد أهانَكِ
فضربها بالسيف فجزلها باثنتين ، ثم رجع الى رسـول ط§ظ„ظ„ظ‡ –– فأخبره فقال نعم ! تلك العُزّى قد أيِسَتْ أن تُعبدَ ببلادكم أبداً )ثم قال ط®ط§ظ„ط¯ أيْ رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ ، الحمدُ لله الذي أكرمنا بك ، وأنقذنا من الهَلَكة ، ولقد كنت أرى أبي يأتي إلى العُزّى نحيرُهُ ، مئة من الإبل والغنم ، فيذبحها للعُزّى ، ويقيم عندها ثلاثاً ثم ينصرف إلينا مسروراً ، فنظرتُ إلى ما مات عليه أبي ، وذلك الرأي الذي كان يُعاش في فضله ، كيف خُدع حتى صار يذبح لحجر لا يسمع ولا يبصر ولا يضر ولا ينفع ؟!)فقال رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ إنّ هذا الأمرَ إلى ط§ظ„ظ„ظ‡ ، فمَنْ يسَّرَهُ للهّدى تيسر ، ومَنْ يُسِّرَ للضلالة كان فيها )
حروب الردة
وشارك في فتح مكة وفي حروب الردة ، فقد مضى فأوقع بأهل الردة من بني تميم وغيرهم بالبُطاح ، وقتل مالك بن نويرة ، ثم أوقع بأهل بُزاخَة – وهي المعركة التي كانت بين ط®ط§ظ„ط¯ وطليحة بن خويلد- ، وحرقهم بالنار ، وذلك أنه بلغه عنهم مقالة سيئة ، شتموا النبي –– ، وثبتوا على ردّتهم ، ثم مضى الى اليمامة ووضع حداً لمسيلمة الكذاب وأعوانه من بني حنيفة
بلاد الفرس
وفي فتح بلاد الفرس استهل ط®ط§ظ„ط¯ عمله بارسال كتب إلى جميع ولاة كسرى ونوابه على ألوية العراق ومدائنه الرحمن الرحيم ، من ط®ط§ظ„ط¯ بن ط§ظ„ظˆظ„ظٹط¯ الى مرازبة فارس ، سلام على من اتبع الهدى ، أما بعد فالحمدلله الذي فض خدمكم ، وسلب ملككم ، ووهّن كيدكم ، من صلى صلاتنا ، واستقبل قبلتنا ، وأكل ذبيحتنا فذلكم المسلم ، له ما لنا وعليه ما علينا ، إذا جاءكم كتابي فابعثوا إلي بالرّهُن واعتقدوا مني الذمة ، وإلا فوالذي لا إله غيره لأبعثن إليكم قوما يحبون الموت كما تحبون الحياة !!)وعندما جاءته أخبار الفرس بأنهم يعدون جيوشهم لمواجهته لم ينتظر ، وإنما سارع ليقابلهم في كل مكان محققا للإسلام النصر تلو الآخولم ينس أن يوصي جنوده قبل الزحف لاتتعرضوا للفلاحين بسوء ، دعوهم في شغلهم آمنين ، إلا أن يخرج بعضهم لقتالكم ، فآنئذ قاتلوا المقاتلين )
معركة اليرموك وبطولاتها
إمرة الجيش
أولى أبوبكر الصديق إمرة جيش المسلمين لخالد بن ط§ظ„ظˆظ„ظٹط¯ ليواجهوا جيش الروم الذي بلغ مائتي ألف مقاتل وأربعين ألفا ، فوقف ط®ط§ظ„ط¯ بجيش المسلمين خاطباً إن هذا يوم من أيام ط§ظ„ظ„ظ‡ ، لا ينبغي فيه الفخر ولا البغي ، أخلصوا جهادكم وأريدوا ط§ظ„ظ„ظ‡ بعملكم ، وتعالوا نتعاور الإمارة ، فيكون أحدنا اليوم أميراً والآخر غداً ، والآخر بعد غد ، حتى يتأمر كلكم )
تأمين الجيش
وقبل أن يخوض ط®ط§ظ„ط¯ القتال ، كان يشغل باله احتمال أن يهرب بعض أفراد جيشه بالذات من هم حديثي عهد بالإسلام ، من أجل هذا ولأول مرة دعا نساء المسلمين وسلمهن السيوف ، وأمرهن بالوقوف خلف صفوف المسلمين وقال لهن من يولي هاربا ، فاقتلنه )
خالد و ماهان الروماني
وقبيل بدء القتال طلب قائد الروم أن يبرز إليه ط®ط§ظ„ط¯ ، وبرز إليه ط®ط§ظ„ط¯ ، في الفراغ الفاصل بين الجيشين ، وقال (ماهان) قائد الروم قد علمنا أنه لم يخرجكم من بلادكم إلا الجهد والجوع فإن شئتم أعطيت كل واحد منكم عشرة دنانير وكسوة وطعاما ، وترجعون إلى بلادكم ، وفي العام القادم أبعث إليكم بمثلها !)وأدرك ط®ط§ظ„ط¯ ما في كلمات الرومي من سوء الأدب ورد قائلا إنه لم يخرجنا من بلادنا الجوع كما ذكرت ، ولكننا قوم نشرب الدماء ، وقد علمنا أنه لا دم أشهى ولا أطيب من دم الروم ، فجئنا لذلك !)وعاد بجواده الى صفوف الجيش ورفع اللواء عاليا مؤذنا بالقتال ط§ظ„ظ„ظ‡ أكبر ، هبي رياح الجنة )
من البطولات
ودار قتال قوي ، وبدا للروم من المسلمين مالم يكونوا يحتسبون ، ورسم المسلمون صورا تبهر الألباب من فدائيتهم وثباتهمفهاهو ط®ط§ظ„ط¯ غلى رأس مائة من جنده ينقضون على أربعين ألف من الروم ، يصيح بهم والذي نفسي بيده ما بقي من الروم من الصبر والجلد إلا ما رأيتم ، وإني لأرجو أن يمنحكم ط§ظ„ظ„ظ‡ أكتافهم )وبالفعل انتصر المائة على الأربعين ألف
خالد وجرجه الروماني
وقد انبهر القادة الروم من عبقرية ط®ط§ظ„ط¯ في القتال ، مما حمل (جرجه) أحد قادتهم للحديث مع ط®ط§ظ„ط¯ ، حيث قال له يا ط®ط§ظ„ط¯ اصدقني ، ولا تكذبني فإن الحر لا يكذب ، هل أنزل ط§ظ„ظ„ظ‡ على نبيكم سيفا من السماء فأعطاك إياه ، فلا تسله على أحد إلا هزمته ؟)قال ط®ط§ظ„ط¯ لا)قال الرجل فبم سميت سيف ط§ظ„ظ„ظ‡ ؟) قال ط®ط§ظ„ط¯ إن ط§ظ„ظ„ظ‡ بعث فينا رسوله ، فمنا من صدقه ومنا من كذب ، وكنت فيمن كذب حتى أخذ ط§ظ„ظ„ظ‡ قلوبنا إلى الإسلام ، وهدانا برسوله فبايعناه ، فدعا لي الرسول ، وقال لي أنت سيف من سيوف ط§ظ„ظ„ظ‡ ) فهكذا سميت سيف ط§ظ„ظ„ظ‡ )قال القائد الروماني وإلام تدعون ؟ ) قال ط®ط§ظ„ط¯ إلى توحيد ط§ظ„ظ„ظ‡ وإلى الإسلام )قال هل لمن يدخل في الإسلام اليوم مثل مالكم من المثوبة والأجر ؟) قال ط®ط§ظ„ط¯ نعم وأفضل )قال الرجل كيف وقد سبقتموه ؟)قال ط®ط§ظ„ط¯ لقد عشنا مع رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ –– ورأينا آياته ومعجزاته وحق لمن رأى ما رأينا ، وسمع ما سمعنا أن يسلم في يسر ، أما أنتم يا من لم تروه ولم تسمعوه ثم آمنتم بالغيب ، فإن أجركم أجزل وأكبر إذا صدقتم ط§ظ„ظ„ظ‡ سرائركم ونواياكم )وصاح القائد الروماني وقد دفع جواده إلى ناحية ط®ط§ظ„ط¯ ووقف بجواره علمني الإسلام يا ط®ط§ظ„ط¯ !)وأسلم وصلى لله ركعتين لم يصل سواهما ، وقاتل جرجه الروماني في صفوف المسلمين مستميتا في طلب الشهادة حتى نالها وظفر بها
وفاة أبوبكر
في أثناء قيادة ط®ط§ظ„ط¯ -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- معركة اليرموك التي هزمت فيها الامبراطورية الرومانية توفي أبوبكر الصديق -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- ، وتولى الخلافة بعده عمر -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- ، وقد ولى عمر قيادة جيش اليرموك لأبي عبيدة بن الجراح أمين هذه الأمة وعزل خالدوصل الخطاب الى أبىعبيدة فأخفاه حتى انتهت المعركة ، ثم أخبر خالدا بالأمر فلم يغضب ط®ط§ظ„ط¯ -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه-، بل تنازل في رضى وسرور ، لأنه كان يقاتل لله وحده لايبغي من وراء جهاده أي أمر من أمور الدنيا
قلنسوته
سقطت منه قلنسوته يوم اليرموك ، فأضنى نفسه والناس في البحث عنها فلما عوتب في ذلك قال إن فيها بعضا من شعر ناصية رسول ط§ظ„ظ„ظ‡ وإني أتفائل بها وأستنصر )ففي حجة الوداع ولمّا حلق الرسول –– رأسه أعطى خالداً ناصيته ، فكانت في مقدم قلنسوته ، فكان لا يلقى أحداً إلا هزمه ط§ظ„ظ„ظ‡ تعالى
فضله
قال الرسول –– نِعْمَ عبد ط§ظ„ظ„ظ‡ ط®ط§ظ„ط¯ بن ط§ظ„ظˆظ„ظٹط¯ ، سيْفٌ من سيوف ط§ظ„ظ„ظ‡ )
قال ط®ط§ظ„ط¯ -رضي ط§ظ„ظ„ظ‡ عنه- ما ليلة يهدي إليّ فيها عروسٌ أنا لها محب ، أو أبشّرُ فيها بغلامٍ أحبَّ إلي من ليلة شديدة الجليد في سريّةٍ من المهاجرين أصبِّحُ بها العدو )
وأمَّ ط®ط§ظ„ط¯ الناس بالحيرة ، فقرأ من سُوَرٍ شتى ، ثم التفت إلى الناس حين انصرف فقال شغلني عن تعلّم القرآن الجهادُ )
نزل ط®ط§ظ„ط¯ بن ط§ظ„ظˆظ„ظٹط¯ الحيرة على أمير بني المرازبة فقالوا له احذَرِ السُّمَّ لا يسقيكهُ الأعاجم )فقال إئتوني به )فأتِيَ به فأخذه بيده ثم اقتحمه وقال )فلم يُضرَّه شيئاً
وأخبِرَ ط®ط§ظ„ط¯ -رضي اللـه عنه- أنّ في عسكره من يشرب الخمر ، فركب فرسـه ، فإذا رجل على مَنْسَـجِ فرسِـهِ زِقّ فيه خمر ، فقال له ط®ط§ظ„ط¯ ما هذا ؟) قال خل )قال اللهم اجعله خلاّ )فلمّا رجع الى أصحابه قال قد جئتكم بخمر لم يشرب العربُ مثلها ) ففتحوها فإذا هي خلّ قال هذه والله دعوة ط®ط§ظ„ط¯ بن ط§ظ„ظˆظ„ظٹط¯ )
وفاة ط®ط§ظ„ط¯
استقر ط®ط§ظ„ط¯ في حمص -من بلاد الشام- فلما جاءه الموت ، وشعر بدنو أجله ، قال لقد شهدت مائة معركة أو زهاءها ، وما في جسدي شبر الا وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم ، أو طعنة برمح ، وهأنذا أموت على فراشي كما يموت البعير ، ألا فلا نامت أعين الجبناء ) وكانت وفاته سنة احدى وعشرين من الهجرة النبوية مات من قال عنه الصحابة الرجل الذي لا ينام ، ولا يترك أحدا ينام ) وأوصى بتركته لعمر بن الخطاب والتي كانت مكونة من فرسه وسلاحه وودعته أمه قائلة :
أنت خير من ألف ألف من القوم *** إذا ما كبت وجوه الرجال
أشجاع ؟ فأنت أشجع من ليث *** غضنفر يذود عن أشبال
أجواد ؟ فأنت أجود من سيل *** غامر يسيل بين الجبال