كارل ظ…ط§ط±ظƒط³ (1818-1883م). فيلسوفٌ ألماني واجتماعي وثوري محترف.
كان المؤسس الرئيسي لحركتين جماهيريَّتين قويتين هما: الاشتراكية الديمقراطية والشيوعية الثورية.
وقد كان ظ…ط§ط±ظƒط³ يُقابَل أحيانًا بالتجاهل أو سوء الفهم حتى من قبَل أنصاره أنفسهم.
وُلدَ ظƒط§ط±ظ„ ظ…ط§ط±ظƒط³ ونشأ في إقليم ترير التابع لما كان يُعرف باسم بروسيا.
وخلال سني دراسته، برزت قدراته العقلية. التحق بالجامعة في عام 1835م، لدراسة القانون،
وحصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة جينا عام 1841م. عانى ظ…ط§ط±ظƒط³ أمراضًا متكرِّرة كان كثيرٌ منها أمراضًا نفسية. وحتى حينما كان سليمًا من الناحية الجسمية،كان يعاني الكآبة والفتور وعدم القدرة على العمل لفترات طويلة. وقد فَقَد جميع أصدقائه، عدا فريدريك إنجلز، وأصبح كثير منهم أعداءً له.
يُطلق على نظرية ظ…ط§ط±ظƒط³ أحيانًا اسم الماديّة الجدلية، وهي ذات مفاهيم صعبة وغامضة.
ويرتكز أساس الماركسية على الاعتقاد بأنَّ الاشتراكية أمر حتمي، وأنَّ الرأسمالية مَحْكُوم عليها بالفشل.
وكان ظ…ط§ط±ظƒط³ يعتقد بأنَّ جميع المجتمعات الإنسانية تعاني التوتر،
ويرجع ذلك إلى أنَّ التنظيم الاجتماعي يُجاري تطوُّر وسائل الإنتاج.
انتقل ظ…ط§ط±ظƒط³ بعد زواجه سنة 1843م إلى باريس وهناك التقى فريدريك إنجلز،
أحد الشبان الألمان المتطرفين فأصبحا صديقين حميمين وعملا معًا في كتابة العديد من المقالات والكتب.
عاش ظ…ط§ط±ظƒط³ في بروكسل ببلجيكا بين عامي 1845 و1848م،
ثم عاد إلى ألمانيا وحرر صحيفة نورينيخ زيتونغ في مدينة كولون أثناء الثورة الألمانية سنة 1848م.
وقد اشتهر ظ…ط§ط±ظƒط³ في ألمانيا ناطقًا بلسان حركة الإصلاح الديمقراطي المتطرفة.
وبعد فشل حركة 1848م الثورية هرب ظ…ط§ط±ظƒط³ من ألمانيا وقضى بقية حياته لاجئًا في مدينة لندن.
عاش ظ…ط§ط±ظƒط³ حياة الكفاف، إذ لم يكن له عمل يقتات منه.
وكان يكتب بعض المقالات أحيانًا ويرسلها إلى الجرائد،
غير أن وسيلة العيش الوحيدة له ولزوجته مع أطفاله الستة كانت المبالغ التي يتسلمها
بصورة منتظمة من إنجلز.
كتاباته. معظم كتابات ظ…ط§ط±ظƒط³ محفوظة. ولا يقتصر ذلك على كتبه فحسب وإنما يشمل مراسلاته وملاحظاته الخاصة بخطبه. وقد نشرت مقالاته الفلسفية أثناء حياته، وبعضها الآخر لم يكتشف إلا في القرن العشرين الميلادي. وكتب ظ…ط§ط±ظƒط³ بعض تلك المقالات بمفرده، وكتب بعضها الآخر بالاشتراك مع إنجلز. وهي تتراوح بين 15 جملة وكتاب يتألف من 700 صفحة. ومقالات ظ…ط§ط±ظƒط³ التي كتبها بين عامي 1842 و1847م توضح أسس فلسفته وتتركز الفكرة الرئيسية فيها على أن القوى الاقتصادية تقوم باضطهاد الجنس البشري. وهو يعتقد بأن العمل السياسي يشكل جانبًا ضروريًا من فلسفته، كما يبين في تلك المقالات الأثر الذي تركته فلسفة التاريخ التي أوجدها الفيلسوف الألماني فريدريك هيجل.
كان البيان الشيوعي مذكرة كتبها ظ…ط§ط±ظƒط³ مع إنجلز عشية الثورة الألمانية في عام 1848م.
وكان يتضمن عرضًا موجزًا لكنه قوي لنظريات المؤلفيْن السياسية والتاريخية. ويعتبر البيان أن التاريخ جملة من الصراعات بين الطبقات، ويتنبأ بأن الطبقة العاملة ستحل محل الطبقة الوسطى الحاكمة.
أما كتاب رأس المال فإنه من أعمال ظ…ط§ط±ظƒط³ الرئيسية. وقد قضى ثلاثين سنة في كتابته، وظهر المجلد الأول منه سنة 1867م، وأخرج إنجلز المجلدين الثاني والثالث من المخطوطات التي تركها ظ…ط§ط±ظƒط³ قبل وفاته. وقد ظل المجلد الرابع على هيئة ملاحظات مبعثرة.
بين ظ…ط§ط±ظƒط³ رأيه في الاقتصاد الحر ورأى أن هذا الاقتصاد سيؤدي إلى تراكم الثروة مع إنفاقها بغير تعقل، واعتقد بأن ذلك سينشر البؤس بين بني البشر.
كتب ظ…ط§ط±ظƒط³ حول مواضيع عملية أخرى، وعن اعتقاده بحدوث ثورة عالمية.
والجزء الرئيسي من هذه الأفكار مدون في مراسلاته مع إنجلز وأصدقائه الآخرين.
الإنتاج والمجتمع. من مفهوم الماركسية الأساسي أن الاشتراكية حتمية،
وكان ظ…ط§ط±ظƒط³ يعتقد بأن نظام الاقتصاد الحر أو الرأسمالية إلى زوال، وأن الاشتراكية هي البديل الوحيد.
كذلك اعتقد ظ…ط§ط±ظƒط³ بالصراع بين الطبقات بسبب التوتر الحاصل في المجتمع نتيجة عدم مجاراة التنظيمات الاجتماعية لوسائل الإنتاج.
يُدرَّس ظ…ط§ط±ظƒط³ في هذه الأيام ـ خصوصًا في الغرب ـ بوصفه رجلاً ثوريًا واقتصاديًا، ويعترف بأهمية آرائه، رغم تطرفه، بشكل متزايد بوصفه رائدًا في حقل العلوم الاجتماعية. وقد هُوجم ظ…ط§ط±ظƒط³ لأنه ثار ضد المجتمعات المستقرة كافة، ولكونه كاتبًا متعجرفًا احتقر منتقديه، وبسبب آرائه المتطرفة. وقد دلّت التجارب على فساد نظريته وكونها مدمرة لسعادة الفرد والمجتمع.