تخطى إلى المحتوى

فلم يوضح كيفية استخدام التغذية الراجعة مع المتعلمين 2024

التغذية الراجعة
فلم ظٹظˆط¶ط­ ظƒظٹظپظٹط© ط§ط³طھط®ط¯ط§ظ… ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© مع المتعلمين

التغذية الراجعة

تمهيد :

يعتبر مفهوم ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© من المفاهيم التربوية الحديثة التي ظهرت في النصف الثاني من القرن العشرين ، غير أنها لاقت اهتماما كبيرا من التربويين وعلماء النفس على حد سواء . وكان أول من وضع هذا المصطلح هو : " نوبرت واينر " عام 1948 م . وقد تركزت في بدايات الاهتمام بها في مجال معرفة النتائج ، وانصبت في جوهرها على التأكد فيما إذا تحققت الأهداف التربوية والسلوكية خلال عملية التعلم ، أم لا . ومما لا شك فيه أن ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© ومعرفة النتائج مفهومان يعبران عن ظاهرة واحدة .

تعريف ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© :

عرف البعض ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© بأنها عبارة عن استجابة ضمن نظام يعيد للمعطى : ( الاستجابة التي يقدمها المتعلم ) جزءا من النتائج .

وعرفها التربويون وعلماء النفس أمثال " جودين وكلوزماير " وغيرهما بأنها المعلومات التي تقدم معرفة بالنتائج عقب إجابة الطالب .

وعرفها " مهرنز وليمان " على أنها تزويد الفرد بمستوى أدائه لدفعه لإنجاز أفضل على الاختبارات اللاحقة من خلال تصحيح الأخطاء التي يقع فيها .

وباختصار يمكن القول إن ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© هي إعلام الطالب نتيجة تعلمه من خلال تزويده بمعلومات عن سير أدائه بشكل مستمر ، لمساعدته في تثبيت ذلك الأداء ، إذا كان يسير في الاتجاه الصحيح ، أو تعديله إذا كان بحاجة إلى تعديل . وهذا يشير إلى ارتباط مفهوم ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© بالمفهوم الشامل لعملية التقويم باعتبارها إحدى الوسائل التي تستخدم من أجل ضمان تحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه من الغايات والأهداف التي تسعى العملية التعليمية التعلمية إلى بلوغها .

أسس ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© :

من خلال المفهوم السابق للتغذية ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© يمكن حصر الأسس ، أو العناصر الأساس التي ترتكز عليها على النحو التالي :

1 ـ النتائج : وتعني أن يكون الطالب قد حقق عملا ما .

2 ـ البيئة : وهو أن يحدث النتاج في بيئة تعكس معلومات في حجرة الدراسة . بمعنى أن يوجه المعلم الانتباه تجاه المعلومات المنعكسة .

3 ـ ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© : وتعني المعلومات المرتبطة بهذه النتائج والتي يتم إرجاعها للطالب . حيث تعمل كمعلومات يمكن استقبالها وفهمها .

4 ـ التأثير : ويقصد به أن يتم تفسير المعطى ( المعلومات ) واستخدامه أثناء قيام الطالب بالاشتغال على الناتج التالي .

ونستنتج مما سبق أن ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© هي عبارة عن معلومات تقدم للطالب بعد أن يقوم بالعمل المكلف به .

من الأمثلة على ذلك :

لدينا جملتان إحداهما تمثل ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© ، والأخرى تمثل ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© القبلية ، فكيف يتم التمييز بينهما ؟

أ ـ يقول المعلم لطلابه : كونوا جاهزين الإشارة بأصبعكم إلى الحرف الذي يمثل الصوت الذي أنطقه .

ب ـ ثم يقول : إنني أرى أن معظمكم يركز بصره على الحرف الذي يوافق الصوت الذي نطقت به .

يلاحظ من العبارتين السابقتين أن : عبارة ( ب) هي التي تمثل ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© ، لأنها تتبع عملا ما يقوم به التلاميذ ، إنها معلومات ذات علاقة بالعمل .

أما العبارة ( أ ) فإنه يمكن تصنيفها على أنها تغذية راجعة قبلية .

ومن خلال ذلك يمكن تعريف ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© القبلية بأنها عبارة عن معلومات تسبق العمل ، وتوجه الطالب إلى الإعداد لذلك العمل .

مثال آخر ظٹظˆط¶ط­ الفرق بين ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© ، وغيرها من عمليات الربط بين النتائج والوسائل التي تؤدي إلى الربط بين المشاعر وحالة معينة .

أ ـ لقد قام الطلاب بعمل جيد في تزيين حجرة الصف .

ب ـ هل أنتم سعداء لأن حجرة الصف تبدو جميلة جدا .

في المثال السابق نجد أن عبارة ( أ ) تقدم مثالا واضحا دالا على ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© . حيث إنها تقدم معلومات تتعلق بالنتائج ، وهي تزيين الفصل .

أما عبارة ( ب ) ما هي إلا وسيلة لربط مشاعر الطلاب بحالة معينة . فالشعور في هذا الموقف هو " السعادة الغامرة التي شعر بها الطلاب " ، والحالة هي " حجرة دراسة مزينة باللوحات والوسائل التعليمية " .

إن المعلم في الحالة التي أشرنا إليها آنفا يريد من طلابه أن ينشئوا علاقة بين المشاعر السعيدة ، وحجرة الدراسة الجميلة . فإذا استطاع الطالب أن يربط جملة المعلم بعمله في تزيين صفه ، فإن الجملة يمكن أن تصبح تغذية راجعة ، ولكن المعلم لم يقدم تغذية راجعة واضحة ، لأن العمل لم يذكر بوضوح .

ومن خلال ما سبق يمكن طرح السؤال التالي :

س ـ متى تكون الجملة ، أو العبارة تغذية راجعة ؟

التغذية ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© يجب أن تكون متعلقة بالعمل . فإذا أخبرنا شخص ما بأن العرب والمسلمين أصحاب حضارة ، فإننا نشعر بالرضا والسرور ، ولكنه عندما يذكر أننا لم نقم بأي عمل يترتب عليه انتماؤنا لتلك الحضارة ، فإن ذلك لا يشير بالضرورة إلى أن كل جملة تعزز ، أو تقلل من شأن الذات هي تغذية راجعة . بل إن ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© يجب أن ترتبط بعمل ما كما ذكرنا سابقا . كما يجب علينا الربط بين العمل وبين المعلومات المقدمة ، وعندئذ تكون تلك المعلومات التي نقدمها للآخرين تغذية راجعة .

ومما سبق يتأكد لنا أن التمييز بين ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© ، والجملة الإيجابية ، أو السلبية أمر مهم وضروري في حجرة الدراسة ، فالتغذية ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© تخبر الطالب عن عمل قام به ، أما الجملة الإيجابية فإنها يمكن أن تزيد من سروره ، ولكن لا يتوقع أن تُحدث تغييرا في سلوكه .

أهمية ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© :

للتغذية ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© أهمية عظيمة في عملية التعلم ، ولا سيما في المواقف الصفية . إذ أنها ضرورية ومهمة في عمليات الرقابة والضبط والتحكم والتعديل التي ترافق وتعقب عمليات التفاعل والعلم الصفي . وأهميتها هذه تنبثق من توظيفها في تعديل السلوك وتطويره إلى الأفضل . إضافة إلى دورها المهم في استثارة دافعية التعلم ، من خلال مساعدة المعلم لتلميذه على اكتشاف الاستجابات الصحيحة فيثبتها ، وحذف الاستجابات الخاطئة أو إلغاؤها .

إن تزويد المعلم لتلاميذه بالتغذية ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© يمكن أن يسهم إسهاما كبيرا في زيادة فاعلية التعلم ، واندماجه في المواقف والخبرات التعلمية . لهذا فالمعلم الذي يُعنى بالتغذية ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© يسهم في تهيئة جو تعلمي يسوده الأمن والثقة والاحترام بين الطلاب أنفسهم ، وبينهم وبين المعلم ، كما يساعد على ترسيخ الممارسات الديمقراطية ، واحترام الذات لديهم ، ويطور المشاعر الإيجابية نحو قدراتهم التعلمية والخبراتية .

ومما تقدم يمكن إجمال أهمية ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© في المواقف الصفية على النحو التالي :

1 ـ تعمل ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© على إعلام المتعلم بنتيجة عمله ، سواء أكانت صحيحة أم خاطئة .

2 ـ إن معرفة المتعلم بأن إجاباته كانت خاطئة ، والسبب في خطئها يجعله يقتنع بأن ما حصل عليه من نتيجة ، كان هو المسؤول عنها .

3 ـ ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© تعزز قدرات المتعلم ، وتشجعه على الاستمرار في عملية التعلم .

4 ـ إن تصحيح إجابة المتعلم الخطأ من شأنها أن تضعف الارتباطات الخاطئة التي تكونت في ذاكرته بين الأسئلة والإجابة الخاطئة .

5 ـ ط§ط³طھط®ط¯ط§ظ… ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© من شأنها أن تنشط عملية التعلم ، وتزيد من مستوى دافعية التعلم .

6 ـ توضح ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© للمتعلم أين يقف من الهدف المرغوب فيه ، وما الزمن الذي يحتاج إليه لتحقيقه .

7 ـ كما تُبين للمتعلم أين هو من الأهداف السلوكية التي حققها غيره من طلاب صفه ، والتي لم يحققوها بعد ، وعليه فقد تكون هذه العملية بمثابة تقويم ذاتي للمعلم ، وأسلوبه في التعليم .

خصائص ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© :

يفترض التربويون وعلماء النفس أن للتغذية ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© ثلاث خصائص هي :

1 ـ الخاصية التعزيزية :

تشكل هذه الخاصية مرتكزا رئيسا في الدور الوظيفي للتغذية ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© ، الأمر الذي يساعد على التعلم ، وقد ركز أحد الباحثين على هذه الخاصية من خلال ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© الفورية في التعليم المبرمج ، حيث يرى أن إشعار الطالب بصحة استجابته يعززه ، ويزيد احتمال تكرار الاستجابة الصحيحة فيما بعد .

2 ـ الخاصية الدافعية :

تشكل هذه الخاصية محورا هاما ، حيث تسهم ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© في إثارة دافعية المتعلم للتعلم والإنجاز ، والأداء المتقن . مما يعني جعل المتعلم يستمتع بعملية التعلم ، ويقبل عليها بشوق ، ويسهم في النقاش الصفي ، مما يؤدي إلى تعديل سلوك المتعلم .

3 ـ الخاصية الموجهة :

تعمل هذه الخاصية على توجيه الفرد نحو أدائه ، فتبين له الأداء المتقن فيثبته ، والأداء غير المتقن فيحذفه ، وهي ترفع من مستوى انتباه المتعلم إلى الظواهر المهمة للمهارة المراد تعلمها ، وتزيد من مستوى اهتمامه ودافعيته للتعلم ، فيتلافى مواطن الضعف والقصور لديه . لذلك فهي تعمل على تثبيت المعاني والارتباطات المطلوبة ، وتصحح الأخطاء ، وتعدل الفهم الخاطئ ، وتسهم في مساعدة المتعلم على تكرار السلوك الذي أدى إلى نتائج مرغوبة ، وهذا يزيد من ثقة المتعلم بنفسه ، وبنتائجه التعلمية .

تأثير ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© :

التغذية ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© عبارة عن معلومات نراها ونسمعها أو نشمها أو نتذوقها أو نحس بها ، وهي كمعلومات لا تشبه الناتج ، ولا تشبه استجاباتنا للتغذية ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© . غير أن المعلومات ( المعطى ) تؤثر على المتعلم من حيث الآتي :

1 ـ تعزز الأعمال ، أو التصرفات التي يقوم بها المعلم ، وهذا التعزيز يزيد من قوة العمل .

2 ـ تقدم لنا معطى معينا ( معلومات ) يمكن استخدمها لتعديل العمل ، أو تصحيحه ، مما يدفع المتعلم إلى تنويع مفرداته المستخدمة ، ويتجنب التكرار ، ويسمى هذا النوع بالتغذية ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© التصحيحية ، حيث إنها تقدم معلومات يمكن استخدامها لتوجيه التغيير . ويمكن تصنيف ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© التصحيحية ، والتغذية ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© المؤكِّدة على أنها راجعة إخبارية .

3 ـ تعزيز المشاعر : يمكن أن تعمل ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© على زيادة مشاعر السرور ، أو الألم عند المتعلم .

أنواع ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© :

للتغذية ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© أشكال وصور كثيرة ومتعددة ، فمنها ما يكون من النوع السهل الذي يتمثل في ( نعم أو لا ) ، ومنها ما يكون أكثر تعقيدا وتعمقا ، كتقديم معلومات تصحيحية للاستجابات كالتي أشرنا إليها سابقا ، ومنها ما يكون من النمط الذي تتم فيه إضافة معلومات جديدة للاستجابات . وقد قدم الباحث ( هوكنج ) تصنيفا لأنواع ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© وفق أبعاد ثنائية القطب ، وذلك على النحو الآتي :

1 ـ تغذية راجعة حسب المصدر ( داخلية ـ خارجية ) :

تعتبر ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© من أهم العوامل التي تؤثر في المتعلم ، فهي تشير إلى مصدر المعلومات التي تتوافر للمتعلم حول طبيعة أدائه لمهارة ما . فمصدر هذه المعلومات إما أن يكون داخليا ، وإما أن يكون خارجيا ، وتشير ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© الداخلية إلى المعلومات التي يكتسبها المتعلم من خبراته وأفعاله على نحو مباشر . وعادة ما يتم تزويده بها في المراحل الأخيرة من تعلم المهارة ، ويكون مصدرها ذات المتعلم .

أما ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© الخارجية فتشير إلى المعلومات التي يقوم بها المعلم ، أو أي وسيلة أخرى بتزويد المتعلم بها ، كإعلامه بالاستجابة الخاطئة ، أو غير الضرورية ، التي يجب تجنبها أو تعديلها ، وغالبا ما يتم تزويد المتعلم بها في بداية تعلم المهارة .

2 ـ ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© حسب زمن تقديمها ( فورية ـ مؤجلة ) :

فالتغذية ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© الفورية تتصل وتعقب السلوك الملاحَظ مباشرة ، وتزود المتعلم بالمعلومات ، أو التوجيهات والإرشادات اللازمة لتعزيز السلوك ، أو تطويره أو تصحيحه .

أما ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© المؤجلة هي التي تعطَى للمتعلم بعد مرور فترة زمنية على إنجاز المهمة ، أو الأداء ، وقد تطول هذه الفترة ، أو تقصر حسب الظروف .

3 ـ ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© حسب شكل معلوماتها ( لفظية ـ مكتوبة ) :

يؤدي تقديم ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© على شكل معلومات لفظية ، أو معلومات مكتوبة إلى استجابة ط§ظ„ظ…طھط¹ظ„ظ…ظٹظ† إلى اتساق معرفي لديهم .

4 ـ ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© حسب التزامن مع الاستجابة ( متلازمة ـ نهائية ) :

تعني ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© التلازمية : المعلومات التي يقدمها المعلم للمتعلم مقترنة بالعمل ، وأثناء عملية التعلم أو التدريب ، وفي أثناء أدائها .

في حين أن ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© النهائية تُقدم بعد إنهاء المتعلم للاستجابة ، أو اكتساب المهارة كليا .

5 ـ ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© الإيجابية ، أو السلبية :

التغذية ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© الإيجابية : هي المعلومات التي يتلقاها المتعلم حول إجابته الصحيحة ، وهي تزيد من عملية استرجاعه لخبرته في المواقف الأخرى .

والتغذية ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© السلبية تعني : تلقي المتعلم لمعلومات حول استجابته الخاطئة ، مما يؤدي إلى تحصيل دراسي أفضل .

6 ـ ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© المعتمدة على المحاولات المتعددة ( صريحة ـ غير صريحة ) :

التغذية ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© الصريحة : هي التي يخبر فيها المعلم الطالب بأن إجابته عن السؤال المطروح صحيحة ، أو خاطئة ، ثم يزوده بالجواب الصحيح في حالة الإجابة الخاطئة ، ويتطلب منه أن ينسخ على الورق الجواب الصحيح مباشرة بعد رؤيته له .

أما في ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© غير الصريحة فيُعْلم المعلم الطالب بأن إجابته عن السؤال المطروح صحيحة أو خطأ ، ولكن قبل أن يزوده بالجواب الصحيح في حالة الإجابة الخطأ ، ثم يعرض عليه السؤال مرة أخرى ، ويطلب منه أن يفكر في الجواب الصحيح ، ويتخيله في ذهنه ، مع إعطائه مهلة محددة لذلك ، وبعد انقضاء الوقت المحدد ، يزوده المعلم بالجواب الصحيح ، إن لم يتمكن الطالب من معرفته .

المعلمون وإعطاء ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© :

إن من مهام المعلمين في غرفة الصف أن يقدموا معلومات ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© الضرورية ، أو الإشارة إليها لطلابهم ، وعليهم أن يتأكدوا من أن الطالب يستطيع أن يلاحظ العلاقة بين العمل والمعلومات المقدمة إليه في ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© . فإن كانت البيئة المثيرة معقدة أو جديدة ، أو كان العمل معقدا أو جديدا فإنه يتعين على المعلم أن يخطط لكيفية توجيه الطلاب لإدراك معلومات ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© المهمة . كما يتعين على المعلمين أيضا أن يحاولوا كلما أتيحت لهم الفرصة أن يقدموا معلومات ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© بعد أداء العمل مباشرة . وإذا تعذر ذلك كما هو الحال داخل غرفة الصف ، عندئذ فإنه يجب على المعلم أن يخطط لطرق تجعل الطلاب يتذكرون أعمالهم لكي يقدم لهم معلومات ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© في وقت تكون فيه الأعمال ما زالت حية ، أو حاضرة في الذاكرة .

دور المعلم في إدارة الظروف التي تؤثر في ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© :

يعد دور المعلم في إدارة الظروف التي تؤثر على ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© ، أو يجعلها أكثر مناسبة لتزويد الطلاب بالمعلومات اللازمة ، بعد تقديم العمل الذي يكلفون به ، دورا هاما ومفيدا ، لذا من أجل تحقيق هذا الدور يجب مراعاة التالي :

1 ـ التأكد من استيعاب الطلاب لمعلومات ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© .

إن من الضروري على المعلم الجيد ألاّ يفترض أن الطلاب يستوعبون ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© لمجرد أنها قريبة منهم ، بل إنه يقدم معلومات ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© من خلال تركيز انتباه الطلاب عليها ، ومن خلال توجيه الطلاب أثناء تقديمها .

2 ـ التأكد من أن الطلاب يفهمون العلاقة الرابطة بين أعمالهم وما يقدمه المعلم من تغذية راجعة .

قد يظن المعلم أحيانا أن ما يقدمه لطلابه من تغذية راجعة أنها واضحة بالنسبة لهم ، لكونها واضحة بالنسبة له ، لكن الأمر مختلف جدا ، فغالبا ما تكون المعلومات التي يقدمها المعلم للطلاب غير واضحة لهم ، لذلك يجب عليه أن يستخدم كلمات تحدد العمل بشكل واضع ، يمكّن الطلاب من الاستفادة منه .

3 ـ إعلام الطالب بالهدف المرغوب تحقيقه :

عندما يعرف الطالب الهدف أو الغاية من العمل الذي يكلف به ، فإنه يستطيع أن يخطط لاستراتيجته التعلمية ، ويستطيع أيضا أن يبحث بين المثيرات الكثيرة عن المعلومات المهمة . أن معرفة الهدف تعتبر مهمة بالنسبة للسلوك والانضباط والتعلم الأكاديمي ، وعلى الطالب أن يعرف السلوك المتوقع منه .

4 ـ على المعلم مراعاة اتساق تقديم ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© في الحال كلما أمكن ذلك .

من الصعوبة بمكان ، إن لم يكن مستحيلا أن يقدم المعلم لكل طالب تغذية راجعة فورية عندما يكون عدد طلابه ما يقرب من ( 15 ) خمسة عشر طالبا أو أكثر في حجرة الدراسة . لذلك نقدم بعض الاقتراحات التي قد تساعد الطلاب على ربط ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© مع العمل حتى عندما يتم تأجيلها :

أ ـ عند تعيين مهمة جديدة ينبغي شرحها فورا للطلاب ، كحل الأمثلة المتعلقة بها ، والتحدث عما ستفعله أثناء العمل .

ب ـ أن يطلب المعلم من الطلاب حل عدد من الأمثلة مع مراقبته لهم ، ومناقشة الأخطاء وكيفية تصحيحها .

ج ـ قبل تعيين العمل الجديد عليه التأكد من أن الطلاب يستطيعون أن يحلوا الأمثلة بنجاح .

د ـ إن يعطي المعلم الطلاب فرصة لتصحيح محاولاتهم التدريبية ، ويتعين عليه أن يختار بشكل عشوائي عددا من الوراق لإعادة تفقدها ، والتأكد من أن تصحيح الطلاب لها بشكل صحيح .

هـ ـ عندما يعيد المعلم الأوراق التي قام بتصحيحها ، يجب عليه أن يخصص وقتا لمناقشتها ، وعندما يتم تأجيل ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© ، فإن الطلاب غالبا ما ينسون العمل ، لذا يحتاج المعلم لمساعدتهم في تذكّره .

الغرض من تقديم المعلم ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© :

ينبني على تقديم المعلم ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© لطلابه مقاصد وأغراض أهمها :

1 ـ التأكيد على صحة الأداء ، أو السلوك المرغوب فيه ، مع مراعاة تكراره من قبل الطلاب ، لتحديد أداء ما ، على أنه غير صحيح ، وبالتالي عدم تكراره من الطلاب في حجرة الدراسة ، وهو ما يعرف بالتغذية ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© المؤكِّدة ، وقد أشرنا إليها سابقا .

2 ـ أن يقدم المعلم معلومات يمكن استخدامها لتصحيح أو تحسين أداء ما ، وهذا ما يعرف بالتغذية ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© التصحيحية ، وقد أشرنا إليها سابقا أيضا .

3 ـ توجيه الطالب لكي يكتشف بنفسه المعلومات التي يمكن استخدامها لتصحيح ، أو تحسين الأداء ، وهذا ما يعرف بالتغذية ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© التصحيحية الاكتشافية .

ويلاحظ أن الأنواع الثلاثة الأول موجهة لتغيير ، أو تعزيز معلومات الطالب .

4 ـ زيادة الشعور بالسعادة ( الشعور الإيجابي ) المرتبط بالأداء الصحيح ، كي تتولد لدى لطالب الرغبة لتكرار الأداء ، وزيادة الشعور بالثقة والقبول ، وهذا ما يعرف بالثناء .

5 ـ زيادة الشعور بالخجل ، أو الخوف ( الشعور السلبي ) كي لا يتعمد الطالب إلى تكرار تصرف ما ، وهو ما يعرف بعدم القبول .

وهذان النوعان موجهان لتعزيز ، أو تغيير مشاعر الطالب .

شروط ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© :

لكي تتاح الفرص للمعلم من ط§ط³طھط®ط¯ط§ظ… ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© في المواقف الصفية ، وتحقيق الأهداف المرجوة في عمليات التحسين والتطوير إلى يُراد إحداثها في العملية التعليمية التعلمية ، فلا بد أن تتوافر الشروط التالية :

1 ـ يجب أن تتصف ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© بالدوام والاستمرارية .

2 ـ يجب أن تتم ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© في ضوء أهداف محددة .

3 ـ يتطلب تفسير نتائج ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© فهما عميقا ، وتحليلا علميا دقيقا .

4 ـ يجب أن تتصف عملية ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© بالشمولية ، بحيث تشمل جميع عناصر العملية التعليمية التعلمية ، وجميع المعلمين على اختلاف مستوياتهم التحصيلية والعقلية والعمرية .

5 ـ يجب أن يُستخدم في عملية ط§ظ„طھط؛ط°ظٹط© ط§ظ„ط±ط§ط¬ط¹ط© الأدوات اللازمة بصورة دقيقة .

تم بحمد الله

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.