تاريخ ط¹ظ„ظˆظ… ط§ظ„ط£ط±ط¶ ( الرحلة الجيولوجية )
السلام عليكم
نحن الآن في المحطة الأولى من رحلتنا الجيولوجية الشيقة وسنبدأ الآن في الحديث عن طھط§ط±ظٹط® ط¹ظ„ظˆظ… ط§ظ„ط£ط±ط¶
في البداية أحب أن تعرفوا أن دراسة طھط§ط±ظٹط® العلوم وحتى وقت قريب كانت تعتمد أساساً على كتابات الكتاب الغربيين أو غيرهم من غير المسلمين وقد أهمل هؤلاء الكتاب دور الإسلام والمسلمين في نهضة البشرية وأثر الحضارة الإسلامية في مختلف مجالات المعرفة الإنسانية ومنها العلوم الطبيعية …
أكيد حتسألوني كيف أهملوها ؟
أقولكم كيف …
النظام الذي يتبعه معظم من بتصدى للكتابة عن طھط§ط±ظٹط® العلوم عادة يبدأ بالحضارات القديمة زي الحضارة المصرية والصينية … و… و .. الخ
وبعدها يجي للحضارة اليوناية القديمة ( من القرن السادس قبل الميلاد إلى أواخر القرن الثاني قبل الميلاد ) وبعدها الحضارة الرومانية ( من أواخر القرن الخامس قبل الميلاد إلى 476م) ومنها يقفز قفزة طويلة إلى عصر النهضة الحديثة في أوروبا والغرب بصفة عامة ( 1543م وحتى الآن ) متناسياً أو متجاهلاً الحضارة الإسلامية ( 610 م إلى 1798 م ) التي ازدهر فيها العلم وباقي مجالات المعارف الإنسانية كما أهمل كثير من كتاب طھط§ط±ظٹط® العلم أو تجاهلوا أن التقدم العلمي الإسلامي كان القاعدة الراسخة التي انطلقت منها النهضة العلمية المعاصرة ….
هذه بداية بسيطة حبيت أبدأ بيها قبل ما أتكلم عن طھط§ط±ظٹط® ط¹ظ„ظˆظ… ط§ظ„ط£ط±ط¶
أحب أقولكم إننا راح نتكلم عن طھط§ط±ظٹط® ط¹ظ„ظˆظ… ط§ظ„ط£ط±ط¶ خلال أربعة مراحل :
1 – مرحلة الحضارات السابقة للإسلام .
2 – مرحلة الحضارة الإسلامية .
3 – مرحلة الحضارة المعاصرة من القرة الخامس عشر وحتى بدايات القرن العشرين .
4 – المرحلة الحالية وآخر ما وصل إليه التقدم العلمي في ط¹ظ„ظˆظ… ط§ظ„ط£ط±ط¶ .
راح أكلمكم الآن عن علم ط§ظ„ط£ط±ط¶ في مرحلة الحضارات السابقة للإسلام فياريت تركزوا معايا شوية …
قبل ما أتكلم عن علم ط§ظ„ط£ط±ط¶ وتطوره خلال هذه المرحلة أبغا أذكركم بالمقصود بالحضارات السابقة للإسلام وهي مثلاً زي الحضارات المصرية القديمة والصينية والهندية والفارسية وحضارة ما بين النهرين وحضارات شمال وجنوب الجزيرة العربية والحضارات الأغريقية والرومانية وقد امتدت هذه الحضارات منذ 5000 ق.م إلى 635 م …
طبعاً إنتم ملاحظين إن الفترة مرة طويلة فأكيد إنهم كان لهم معرفة بالأرض وثرواتها المعدنية والصخرية وكيفية استخراجها وتشكيلها والاستفادة منها بس المشكلة إنهم لو يتركوا شيئاً يمكن اعتباره تراثاً علمياً نستطيع أن نستعرضه بطريقة منهجية …
وبالرغم من هذا فالحضارة الإغريقية قد أنجبت بعض المفكرين الذين أضافوا إلى ط¹ظ„ظˆظ… ط§ظ„ط£ط±ط¶ والعلوم الأخرى أمثال فيثاغورس وأفلاطون وأرسطو وغيرهم بس مشكلتهم إنهم ما قدروا يتخلصوا من تأثير الخيالات والأساطير التي ملكت عليهم حياتهم وشغلتهم عن الاهتمام بالمادة المحسوسة والظواهر المدركة في الكون ….
يعتبر فلاسفة الإغريق أقدم المهتمين بدراسة المظاهر الجيولوجية فقد اعتبر طاليس ( 606 – 546 ق.م ) ط§ظ„ط£ط±ط¶ قرصاً مسطحاً تحيط به المياه واعتقد أن الماء مصدر جميع المواد في ط§ظ„ط£ط±ط¶ مع ملاحظته لترسبات الأنهار في مصباتها كما أعتقد أن حركة المياه هي التي تؤدي إلى الهزات الارضية …
أما أناكسيمندر ( 610 – 547 ق.م ) فقد تصور ط§ظ„ط£ط±ط¶ كإسطوانة . وآمن بتطور الحيوانات والإنسان من الأسماك ويعقد بأنه كان أول من صنع خارطة للعالم المعروف في حينه كما اعتقد بأن جميع المواد منشؤها الهواء ، أما هيراقليطس ( 576 – 250 ق.م ) فقد اعتبر النار أصل كل الأشياء . بينما استنتج زينوفانيس ( 560 – 478 ق.م ) من حقيقة كون الأحافير ذات أصل بحري بأن البحار واليابسة كانتا مندمجتين في فترة من الفترات . وكروية ط§ظ„ط£ط±ط¶ اعتقد بها كلاً من أفلاطون باعتبار أن الشكل الكروي هو الشكل الأمثل وفيثاغورس ….
هيكاتايوس :
قال بأن الارض كروية ومحاظة بالماء من كافة جهاتها .
هيرودت :
أعتقدت بأن طول الارض من الشرق غلى الغرب أكثر من طولها من الشمال إلى الجنوب ، وأن الارض تشبه صدفة تسبح في مياه محيط كبير وأن السماء تغطي هذه الصدفة .
و بعد ذلك أخذت أفكار العلماء عن ط§ظ„ط£ط±ط¶ والكون تتطور وتنمو حتى تمكن العالم المشهور أرسطو ( 384 – 322 ق.م ) ، حيث قال :
كروية ط§ظ„ط£ط±ط¶ ناتجة عن عن الجاذبية الأرضية وان الارض مركز الكون
أما الفيلسوف ديموقريطس ( 462 – 357 ق.م ) فقد اعتقد بأن ط§ظ„ط£ط±ط¶ والأجرام السماوية هي كرات تكونت من تجمع الذرات .
إن بعض الفلاسفة الإغريق أدرك حقيقة كون سطح ط§ظ„ط£ط±ط¶ في تغير مستملا وبأنها قد تعرضت لارتفاعات وانخفاضات .
وفي عهد الامبروطورية الرومانية ( 27 ق.م – 935 م ) لم يكن هناك أي اهتمام بالعلوم الطبيعية ، وقد اعتبرها أكثر الرومان من أهواء الفكر الإغريقي .
وممن يجدر ذكره هو العالم بليني عالم الطبيعيات الروماني في القرن الأول بعد الميلاد الذي خصص خمسة من كتبه الثلاثة والسبعين لدراسة المعادن ، ثم كانت العصور المظلمة ( 500 – 1100 م ) وفي هذه الفترة اختفت مؤلفات الفلاسفة الإغريق في ظلمات هذا العصر في أوروبا وأشرقت المعرفة من بلاد العرب حيث مراكز الحضارة الإسلامية العظيمة والرخاء والعلوم .
لقد اهتم المسلمون بكل أفرع المعارف البشرية بصفة عامة ولم يتركوا مجالاً إلا وطرقوه وأبدعوا فيه ، ومن ذلك مجال ط¹ظ„ظˆظ… ط§ظ„ط£ط±ط¶ ، وهو مجال ندرت فيه الكتابة في العصور المتقدمة من طھط§ط±ظٹط® البشرية نظراً لأنه لم يتبلور في صورته المستقبلية إلا مؤخراً ، ولذلك كان معظم ورده من خلال الكتابات عن الكيمياء أو الصيدلة أو الفلك أو المظاهر الكونية العامة أو غيرها من المعارف التي لها صلة بالأرض ….
وقد ساهم العلماء العرب في وضع تراث زاخر وقوانين أساسية في علم ط§ظ„ط£ط±ط¶ خاصة في تلك الفترة التي تأخر فيها التفكير العلمي في العصور الوسطى في أوروبا . وقد تناولت كتاباتهم في الفروع المختلفة لعلم ط§ظ„ط£ط±ط¶ مثل : علم المعادن ، علم الأحجار الكريمة ، علم الصخور ، علم ط§ظ„ط£ط±ط¶ الطبيعي ، ط¹ظ„ظˆظ… البحار ، علم الكائنات الدقيقة …
وظهر منهم الكثير من العلماء وأشهرهم ابن سينا ( 980 – 1037 م ) والبيروني المتوفي سنة 1048م وابن الهيثم المتوفى سنة 1039 م .
يعتبر ابن سينا من الرواد الأوائل في ط¹ظ„ظˆظ… الجيولوجيا عند العرب وآراؤه التي سندرجها تعتبر أساساً للعديد من العلوم الجيولوجية التي تطورت بعده .. كما أن رسالته في ( المعادن والآثار العلوية ) من كتاب الشفا تعتبر من أهم المصادر العلمية والتي اعتمد عليها العرب بعده في القرون الوسطى ، وقد ترجم إلى اللاتينية عام 1068م . وقد قال في ذلك مايرهوف ( نحن مدنون لابن سينا برسالته في تكوين الجبال والأحجار والمعادن …
فقد كتب عن تكون الحجارة :
( إن كثيراً من الأحجار يتكونمن الجوهر الغالب فيه الأرضية وكثير منها يتكون من الجوهر الغالب عليه المائية فكثير من الطين يجف ويستحيل أولاً شيئاً بين الحجر والطين ، وهو حجر رخو ثم يستحيل حجراً ، وأول الطينيات ماكان لزجاً فإن لم يكن لزجاً فإنه يتفتت في أول الأمر فبل أن يتحجر )
وهذا الرأي ينطبق مع رأي علماء الجيولوجيا حالياً بأن بعض الصخور الرسوبية تتكن من ترسبات المواد العالقة والدقيقة المحمولة بالماء مكونة ما يسمى الطفال (Shale) وربما قصد ( بأولى الطينيات التي تتفتت) الترسبات الرملية وصخورها الهشة …
أما عن تكون الحجارة من النار فقد قال : ( قد تتكون أنواع من الحجارة من النار ) وإن لمن الممكن أنه قصد بها الصخور النارية لذا فإن ابن سينا قد بين أن بعض الصخور قد تتكون نتيجة للترسب من الماء وأخرى نتيجة لتأثير النار . وبذا يكون قد سبق هتن في نظريته بأن الصخور ذات منشأين ناري ومائي ….
كما أنه كتب عن تكون الطبقات الرسوبية :
(ومن المحتمل أيضاً بأن اليابسة قد ارتفعت من البحر وبعد ذلك تصلبت الأطيان اللزجة فمثلاً يمكن أن نشاهد كيف أن بعض الجبال وكأنها تتكون من طبقات مختلفة ومن المحتمل أن يعود ذلك إلى الأطيان التي تكونت منها الجبال قد تكونت من طبقات مختلفة ، وفي البداية تكونت طبقة واحدة وخلال الفترة الزمنية التالية تكونت طبقة أخرى غطت الطبقة الأولى وفوق كل طبقة ترسبت مواد مغايرة بطبيعتها عن الطبقة التي سبقتها وأصبحت هذه المادة وسط بين هذه الطبقة والتي تليها ومن المحتمل أن الطبقة الوسطى بعد البدء بعملية التحجر قد تشققت … ) (عدنان عاكف ، 1975 )
ونلاحظ بأن الوصف أعلاه يمكن اعتباره الأساس العام لقانون تعاقب الطبقات ( Law of superposition of strata ) والذي طوره العالم الانجليزي وليم سميث فأضاف إليه قانون تعاقب مجموعة الحيوانات ومجموعة النباتات …
أما بعض آرائه عن تكون الجبال فقد قال فيها :
( والغالب أن تكونها من طين لزج جف على طول الزمان ، تحجر على مدد لا تتضبط فيشبه أن تكون هذه المعمورة قد كانت في سالف الأيام غير مغمورة في البحار فتحجرت إما بعد الانكشاف قليلاً قليلاً في مدد لاتفي التاريخيات بحفظ أطرافها ، وإما تحت المياه لشدة الحرارة المحتقنة تحت البحر ، والأولى أن يكون بعد الانكشاف ، وأن تكون طينتها تعينها على التحجر ، إذ تكون طينتها لزجة ، ولهذا ما يوجد في كثير من الأحجار إذا كسرت أجزاء الحيوانات المائية كالأصداف وغيرها ، ولا يبعد أن تكون القوة المعدنية قد تكونت هناك فأعانت أيضاً ، وأن تكون المياه قد استحالت أيضاً حجارة ، لكن الأولى أن يكون تكون الجبال على هذه الجملة ، وكثرة ما فيها من الحجر لكثرة مايشتمل عليه البحر من الطين ثم ينكشف عنه )
وكما نلاحظ فقد أعطى للعامل الزمني أثره في تحول الصخور كما أنه أوضح بأن بعض الجبال قد تكونت نتيجة لترسب المواد من ماء البحر …
كما أنه كتب عن الزلازل ، وآاراؤه لاتختلف في بعض أجزائها عن الآراء الحديثة فيها .
فقد بحث أبو الريحان البيروني في هيئة ط§ظ„ط£ط±ط¶ فقاس محيط ط§ظ„ط£ط±ط¶ واستخرج حساب نصف قطر ط§ظ„ط£ط±ط¶ بمعادلة البيروني وكتب في مواضيع علم الطبقات وعلم الحفريات ودرس المعادن ويعتبر كتابه ( الجماهر في معرفة الجواهر ) من الكتب القيمة في هذا المجال ، وقد أوجد الوزن النوعي بدقة لعدد من المعادن التي قيست أوزانها النوعية بعد تقدم الأجهزة العلمية الحديثة ووجدت بأن نتائج بعضها مقاربة جداً وأحياناً مطابقة للقيم التي أوجدها البيروني رغم تأخر الأجهزة العلمية في حينه …
ويأويأتي بعد البيروني ، العالم التيفاشي ( شهاب الدين أبو العباس أحمد بن يوسف التيفاشي المتوفي بالقاهرة عام 651هـ 1271م ) الذي نهج منهجاً علمياً في وصف المعادن والأحجار الكريمة في كتابه ( أزهار الأفكار في جواهر الأحجار ) . فوصف كل معدن وحجر كريم بالنسبة لجيده ورديئه ، خواصه ومنافعه ، قيمته وثمنه . ثم كيفية تكون الحجر من المعدن … تي بعد البيروني ، العالم التيفاشي ( شهاب الدين أبو العباس أحمد بن يوسف التيفاشي المتوفي بالقاهرة عام 651هـ 1271م ) الذي نهج منهجاً علمياً في وصف المعادن والأحجار الكريمة في كتابه ( أزهار الأفكار في جواهر الأحجار ) . فوصف كل معدن وحجر كريم بالنسبة لجيده ورديئه ، خواصه ومنافعه ، قيمته وثمنه . ثم كيفية تكون الحجر من المعدن .
ويأتي بعد التيفاشي ، ابن الأكفاني ( محمد بن إبراهيم بن ساعد السنجاري المعروف بالأكفاني المتوفي بالقاهرة عام 749هـ 1369م ) الّي ألف كتاب ( نخب الذخائر في أحوال الجواهر ) وقدم فيه وصفاً لأربعة عشر حجراً من الأحجار الكريمة والمعادن …
وفي جميع هذه المؤلفات وغيرها من الدراسات التي لا يتسع المقام إلى حصرها وصف العلماء العرب المعادن بالنسبة لخواصها البلورية وخواصها الطبيعية مثل اللون والشفافية والمحك والوزن النوعي أو الثقل النوعي …
كذلك عرفوا تشقق المعادن والصلادة والكسر وتكلموا عن البريق وانعكاس الضوء . وأجروا بعض الاختبارات الكيميائية على المعادن والجواهر كمعالجتها بالأحماض والخل ، وتسخين الأحجار بالنار .
وللعرب آراؤهم عن أصل وكيفية نشأة المعادن والأحجار في الطبيعة واهتموا أيضاً بلغة أسمائها واشتقاقها وتعريبها …
قام العلماء العرب أيضاً بدراسة تضاريس سطح ط§ظ„ط£ط±ط¶ وكان الحكيم الكندي ( أبو يوسف يعقوب بن إسحاق بن الصباح الكندي من البصرة المتوفى عام 246هـ أول من بحث في ظاهرة المد والجزر والعوامل الباطنية التي تؤثر في ط§ظ„ط£ط±ط¶ …
وجاء المسعودي ( أبو الحسن علي بن الحسين نشأ في بغداد المتوفى عام 346هـ ) ليضع كتابه ( مروج الذهب ومعادن الجوهر ) وتعرض فيه لبعض المعلومات الجغرافية كاستدارة ط§ظ„ط£ط±ط¶ وإحاطتها بغلاف جوي وشرح لظاهرة المد والجزر وطبيعة العواصف في الخليج العربي ودورة الماء في الكون وجريان الأنهار وتراكم الأملاح في البحر ووصف المسعودي أيضاً البراكين الكبريتية …
وفي كتابه ( نزهة المشتاق في اختراق الآفاق ) تكلم الإدريسي ( أبو عبد الله محمد الإدريسي ولد بالمغرب العربي وتوفي سنة 562هـ ) عن كروية ط§ظ„ط£ط±ط¶ كحقيقة ثابتة …
أما ابن خلدون ( ولد في تونس سنة 732هـ وتوفي في القاهرة سنة 808 هـ ) فتحدث في مقدمته ( مقدمة ابن خلدون ) عن البحار والأنهار وذكر الأقاليم الجغرافية السبعة . وناقش علاقة اليابسة بالماء وقال بأن مركز ثقل ط§ظ„ط£ط±ط¶ موجود بباطنها …
هذه بعض الأمثلة من عشرات بل المئات من الدراسات التي قام بها العلماء العرب في مجال علم الجيولوجيا . وقد تناول الكثير منهم ط¹ظ„ظˆظ… البحار وعرضوا لها من أوجه شتى ومن بين هؤلاء الكندي وابن الطيب والمسعودي وابن سينا والبيروني والإدريسي وغيرهم كثير …
وفي علم الكائنات القديمة ( الأحافير ) كتب الجاحظ ( المتوفي سنة 255هـ ) والقزويني ( التوفى عام 682هـ ) والنويري ( المتوفى سنة 732هـ ) والدميري ( المتوفى سنة 808 هـ ) وتكلم ابن سينا عن كيفية تكون الحفريات أيضاً …
عني العرب أيضاً بعلم المساحة والخرائط مثل تحديد خط نصف النهار وهو اتجاه الشمال – الجنوب ، وبذلك عرفوا الاتجاهات الأصلية . وقاموا بقياس المسافات بين المدن وأطوال البحار والبلاد والطرق وغيرها ، مستعملين وحدات مختلفة لقياس الأطوال كالذراع السوداء ( تساوي 49.3 سم ) والميل العربي ( يساوي 4000 ذراع سوداء = 1972 متر )
كما تمكن العرب من قياس محيط الكرة الأرضية أيام المأمون ( 170 – 218هـ ) …
وناقش البيروني في كتابه ( القانون المسعودي ) الذي وضعه سنة 421هـ إيجاد الزاوية بين مسار ط§ظ„ط£ط±ط¶ حول الشمس ومستوى خط الإستواء أي زاوية ميل محور ط§ظ„ط£ط±ط¶ على مدارها حول الشمس …
كما قام العرب بتحضير عدد كبير من الخرائط التوضيحية مثل الخوارزمي والمقدسي والإدريسي وغيرهم …