( أَفَلاَ يَنْظُرُونَ إِلَى اْلإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ وَإِلى الَسَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ
وَ إِلَى اْلجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ وَإِلَى اْلأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ )
(سورة الغاشية: 1 7-21)
مخلوق متميّز تحت إمرة الإنسان
للجمل قدرة غير عادية على تحمل العطش والجوع،
فهو باستطاعته أن يبقى لمدة ثمانية أيام كاملة بلا ماء ولا طعام في بيئة درجة حرارتها 50 درجة مئوية.
وخلال هذه المدة يفقد حوالي 22 كيلوغراما من وزنه.
ليس بإمكان الإنسان أن يستمر على قيد الحياة إذا فقد جسمه نسبة 12% من الماء الموجود فيه،
أما بالنسبة إلى ط§ظ„ط¬ظ…ظ„ فإذا فقد حتى نسبة 40% من الماء الموجود في جسمه فإنه لا يموت.
والسبب الآخر لتحمل الجملِ العطش هو أن جسمه يتمتّع بنظام يمنع صعود درجة حرارته أكثر من 41 درجة .
ولهذا السبب، فحتّى فى الحرّ الشديد خلال النهار يحافظ جسمه على كمية الماء ولا يفقد سوى كمية قليلة.
وفى الليل حيث تكون درجات الحرارة منخفضة تضل الحرارة في جسمه في مستوى معين ولا تنخفض أكثر من 30 درجة .
وحدة متكاملة فى استعمالها للماء
يستطيع ط§ظ„ط¬ظ…ظ„ فى 10 دقائق أن يشرب من الماء ما يقارب ثلث جسمه. فقد يصل هذا المقدار الذي يشربه إلى 130 لترا.
وإلى جانب ذلك يعتبر الغضروف الموجود لديه أكبر بكثير بالمقارنة مع ما هو موجود لدى الإنسان،
فحجم غضروف الانسان يمثل نسبة 1% من حجم غضروف الجمل.
وهذه الخاصية تساعد ط§ظ„ط¬ظ…ظ„ على أخذ الرطوبة من الجو بنسبة 66 % .
الاستفادة من الغذاء والماء بأكبر قدر ممكن
كثير من الحيوانات يموت عندما تكثر كمية الدم المنتجة من قبل الكبد،
ولكن الكبد لدى ط§ظ„ط¬ظ…ظ„ يتدخل عدة مرات للاستفادة من الماء والغذاء بأقل درجة ممكنة.
وتكوين الدم وخلاياه عامل مهمّ فى تحمل ط§ظ„ط¬ظ…ظ„ للعطش، أي بقائه بدون ماء لفترة طويلة.
فجدار الخلية لدى ط§ظ„ط¬ظ…ظ„ لا يسمح بفقدان الماء الزائد، فهذا الجدار يتمتع بميزة مهمة، كما أن تكوين الدم –
حتى فى حالة وصول كمية قليلة من الماء – يسمح بتدفقه بالقوة نفسها.
وبالاضافة إلى ذلك فإن الدم يحتوى على أنزيم البومين بنسبة أكبر مما توجد عند بقية الكائنات الحية،
وهذا الأنزيم يزيد فى قدرة ط§ظ„ط¬ظ…ظ„ على مقاومة العطش. وهناك مساعد آخر هو السّنام (الحدبة)،
ففى السنام نسبة واحد إلى خمسة من حجم جسم الجمل، وفيه مخزون من الدهون،
وهناك دهون أخرى فى أكثر من منطقة من جسم ط§ظ„ط¬ظ…ظ„ تساعده على الحفاظ على كمية الماء لديه.
إن السّنام فى الظروف العادية يستطيع أن يستوعب 30 إلى 50 كيلو غراما من المواد الغذائية،
ولكن فى الظروف القاسية لا يستوعب سوى كيلوين، وبإمكان ط§ظ„ط¬ظ…ظ„ أن يعيش بهذه الكمية من الطعام مدة 30 يوما .
إنّ ط§ظ„ط¬ظ…ظ„ بواسطة فمه وشفتيه وتركيب أضلافه (حافره) المتكونة من جلد مدبوغ بصلابة قادر على انتقاء غذائه من بين الأشواك .
وأما معدة ط§ظ„ط¬ظ…ظ„ فهي ذات أربع طبقات وجهازه الهظمي قوى بحيث يستطيع أن يهضم أيّ شيء إلى جانب الغذاء
مثل المطاط، وهو يستفيد من هذه الخاصية في الأماكن الجافة .
قدرته على مقاومة الزوابع والأعاصير
لعيني ط§ظ„ط¬ظ…ظ„ رموش ذات طابقين مثل الفخ تماما بحيث تدخل الواحدة في الأخرى،
وبهذا يستطيع أن يحمي عينيه، وفي هذه الحالات يستطيع أيضا أن يغلق أنفه لكي لا تتسرب إلى داخله الرمال.
تدابيره في البرد القارس والحر القائظ
جسم ط§ظ„ط¬ظ…ظ„ مغطى بشعر كثيف، وهذا العامل يحافظ على عدم نفاذ الحرارة إلى داخل الجلد،
وفى الوقت نفسه يحافظ على درجة حرارة جسم ط§ظ„ط¬ظ…ظ„ فى أيام البرد.
فالجمال التى تعيش فى ط§ظ„طµطط±ط§ط، تستطيع أن تتحمل درجة حرارة تصل إلى 70 درجة،
والجمال التى لها سنامان تستطيع أن تتحمل البرودة في درجة حرارة تصل إلى 52 درجة تحت الصفر.
وهذا النوع من الحيوانات يستطيع أن يعيش في أراض جبلية على ارتفاع يصل إلى 4000 متر.
احتياطه للرمال الحارقة
إن تصميم أضلاف الجمال بالمقارنة مع بقية الحيوانات تعتبر كبيرة جدا.
وهذا الكبر يساعدها على المشي على الرمل دون أن تنغمس أو تغرق فيها.
وأما الجلد الموجود في أسفل باطن أقدامها فسميك جدا،
وبالتالي فهو يساعد ط§ظ„ط¬ظ…ظ„ على الوقاية من حرارة الرمال .